الإمارات وفرنسا والهند تؤسس مبادرة تعاون ثلاثي واعتماد خريطة طريق لتنفيذها في 2023
ضمن جهود دول العالم لتأسيس تحالفات استراتيجية هامة وتعزيز سبل التعاون، أعلنت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية وجمهورية الهند تأسيس مبادرة تعاون ثلاثي بينهم ووضع خريطة طريق لبدء تنفيذها.
وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك عقب اتصال هاتفي ثلاثي جمع بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي كاثرين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية فرنسا ومعالي الدكتور سوبرامنیام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجیة في جمھورية الھند الصديقة أن المبادرة الثلاثية ستكون بمثابة منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات عدة منها الطاقة والتغير المناخي.
وستكون هذه المبادرة بمثابة منصّة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية من البلدان الثلاثة في مجال المشاريع المستدامة بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة في إطار رئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرين G20، واستضافة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري.
وتضمن البيان: في 19 سبتمبر 2022، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تم عقد اجتماع ثلاثي للمرة الأولى بين وزراء خارجية كل من الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية وجمهورية الهند ونظراً للرغبة المشتركة في تعزيز الاستقرار والازدهار الدوليين، ومواصلة البناء على العلاقات البناءة والتعاون القائم بين الدول الثلاث، وافق وزراء خارجية فرنسا والهند ودولة الإمارات على إنشاء مبادرة رسمية للتعاون الثلاثي بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وفي هذا السياق.
وخلال المحادثة الهاتفية التي أجريت اليوم بين الوزراء الثلاثة، اتفقوا على أن المبادرة الثلاثية ستكون بمثابة منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات الطاقة، مع التركيز على الطاقة الشمسية والنووية، وكذلك مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، لا سيما في منطقة المحيط الهندي ولهذه الغاية ستعمل الدول الثلاث على استكشاف إمكانية العمل مع رابطة حافة المحيط الهندي (IORA) لمتابعة مشاريع محدّدة وقابلة للتنفيذ بشأن الطاقة النظيفة.
ستكون المبادرة الثلاثية بمثابة منصة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية من البلدان الثلاثة في مجال المشاريع المستدامة علاوة على ذلك، تم الاتفاق على أن تسعى الدول الثلاث إلى ضمان مواءمة أكبر لسياساتها الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية مع أهداف اتفاق اتفاق باريس للمناخ.
ودعماً لهذه الجهود، سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة في إطار رئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرينG20، واستضافة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 في عام 2023 كما اتفقت الدول الثلاث على توسيع تعاونها من خلال مبادرات مثل تحالف القرم من أجل المناخ بقيادة الإمارات العربية المتحدة، وشراكة المتنزهات في المحيطين الهندي والهادئ بقيادة كل من الهند وفرنسا.
كما تم الاتفاق على أن تسعى البلدان الثلاثة إلى التركيز على القضايا الرئيسية مثل التلوث الناتج عن المنتجات البلاستيكية الذي تستخدم لمرة واحدة، والتصحر، والأمن الغذائي، في سياق السنة الدولية للدُخن 2023 كما أكدت الأطراف الثلاثة على رغبتها القوية في التعاون في مجال الاقتصاد الدائري بدعم من مبادرة في جمهورية الهند.
وتم التأكيد على أن الدفاع مجال للتعاون الوثيق بين البلدان الثلاثة وتم الاتفاق على بذل الجهود لتعزيز التوافق، والتنمية والإنتاج المشترك، مع البحث عن سبل لمزيد من التعاون والتدريب بين قوات الدفاع في الدول الثلاث.
كما ستسعى الدول الثلاث أيضاً إلى توطيد تبادل الآراء حول التهديدات الناشئة عن الأمراض المعدية، وكذلك بشأن تدابير مكافحة أي جائحة تحدث في المستقبل وفي هذا الصدد، سيتم تشجيع التعاون بين المنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، والصندوق العالمي، ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (Unitaid) علاوة على ذلك، ستحاول البلدان الثلاثة تحديد مسارات التعاون في تطبيق وتنفيذ نهج الصحة الواحدة، ودعم تنمية القدرات المحلية في الابتكار في مجال الطب الحيوي في البلدان النامية.
باعتبار الدول الثلاث في طليعة الابتكار التكنولوجي، سيتم تشجيع تطوير التعاون الثلاثي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ذات العلاقة، وتعزيز الجهود المبذولة لتشجيع مشاريع الابتكار المشترك ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال و في هذا السياق، سيتم تنظيم المؤتمرات والاجتماعات الثلاثية على هامش الفعاليات التكنولوجية عالية المستوى مثل Vivatech وBengaluru Tech Summit و GITEX لدعم هذا التعاون.
أخيراً، وتقديراً للدور المحوري الذي تلعبه العلاقات الاجتماعية والروابط الإنسانية في شراكتهم البناءة، ستعمل كل الإمارات العربية المتحدة و فرنسا والهند على ضمان الاستفادة من هذه المبادرة الثلاثية كمنصة لتعزيز التعاون الثقافي، من خلال مجموعة من المشاريع المشتركة، بما في ذلك الترويج للتراث.